تابعنا :

Ads 468x60px

الأربعاء، 21 يوليو 2010

نحو ادارة و قيادة ناجحة .. المقدمة



مدخل لا بد منه



الانسان منذ القدم يعيش مع الجماعة لانه مدني بطبعه لا يحب ان يعيش منعزلا عن الناس، فالادارة ببساطة هي وسيلة مهمة لتسيير امر الجماعة و الفرد نحو اهدافها، فكان الانسان يعيش حياته البدائية اليسيرة بين افراد قبيلته التي يعتمد عليها في حماية نفسه ضد هجمات الاعداء ، و كان رئيس القبيلة هو المسئول عن تصريف امورها ، و توزيع الاعمال بين افرادها، و حل النراع ، و اتخاذ القرار فيما يعود بالخير على الجميع، و هو بذلك يمارس شكلا من اشكال الادارة ...





و كذلك تطبيق الادارة داخل المؤسسة مهمتها تسيير امور المؤسسة نحو تحقيق اهدافها ، سواء كانت كبيرة او صغيرة ،تجارية او صناعية رياضية او عسكرية أو اجتماعية طلابية



و على الرغم من وجود قليل من المؤسسات و الفرق التي حققت نجاحا بدون ادارة فعالة الا ان هذا لا يعني ان التقدم الحضاري يقوم بدون جهود الادارة.



و كما قيل



لايصلح الناس فوضى لاسراة لهم ... ولاسراة اذا جهالهم سادوا



اهمية الادارة في المجتمع



يعود تقدم الامم الى الادارة الموجودة فيها، فالادارة هي المسئولة عن نجاح المنظمات داخلالمجتمع



لأنها قادرة على استغلال الموارد البشرية و المادية بكفاءة عالية و فاعلية.



فهناك العديد من الدول التي تملك الموارد المالية و البشرية و لكن لنقص الخبرة الادارية بقيت في موقع متخلف.



كما يمكن ان يقال : ان نجاح خطة التنمية الاقتصادية و الاجتماعية و المؤسساتية للمجتمع وتحقيقها اهدافها
لا يمكن ان تتم الا بحسن استخدام الموارد المتاحة المادية و البشرية ،



كما ان نجاح المشروعات و تحقيقها لاهدافها الموضحة في خطة عملها يتوقف على كفايةادارها .



الادارة فن ام علم



يدور جدل كبير بين رجال الفكر الاداري حول طبيعة الادارة ، اهي علم ام فن ام علم و فن معا؟



الادارة علم: يعني انها تعتمد على الاسلوب العلمي عند ملاحظة المشكلات الادارية و تحليلها و تفسيرها و التوصل الى نتائج يمكن تعميمها.



الادارة علم :اي لها مبادئ و قواعد و مدارس و نظريات تحكم العمل الاداري كما ان تطبيق هذه المبادئ و النظريات يؤدي الى نتائج محددة.



الادارة فن:اى ان المدير يحتاج الى خبرة و مهارة و ذكاء في ممارسة عمله ، و تعامله مع العنصر البشرى لحفزه على الاهداف التنظيمية، لان ليس كل من درس علم الادارة قادر على تطبيقة . ففن الادرة هو القدرة على تطبيق الادارة في اﻟﻤﺠالات المختلفة.



الادارة فن و علم معا:من كل ما سبق يمكنن القول بان الادارة فن و علم معا، فالاداري يجب ان يعتمد على الكتب و النظريات الادارية بالاضافة الى الخبرة العملية التي لا غنى عنها.



طيب وش هي القيادة؟ و اش الفرق بينها وبين الادارة و ايش الاهم فيهم ؟!!



بعبارة مبسطة، القيادة هي عملية التأثير في الناس وتوجيههم لإنجاز الهدف. عندما تبادر بتنظيم مجموعة من الأصدقاء أو زملاء في العمل لجمع تبرعات لمساعدة المحتاجين، أو لقضاء عطلة نهاية الأسبوع مع بعضكم البعض، أو لتجهيز حفلة بسيطة لأحد الزملاء، في هذه الحالات ستظهر أنت بمظهر القائد. عندما يخبرك رئيسك برغبته بمناقشتك لاحقا في بعض المشاريعالعالقة فهو يظهر كقائد. أما في المنزل، عندما تحدد العمل الذي سيقوم به طفلك، ومتى وكيف سيقوم به، فأنت بذلك تظهر كقائد. النقطة الرئيسية هنا هي سواء كنت في منصب إشرافي أو إداري أو لا، ستمارس القيادة لمدى ما وبنوع ما.



اذن



مالفرق بين الادارة والقيادة ؟!



وايهما اهم في المؤسسة ومجموعات العمل ؟!



سأحاول ان ابسط الموضوع على شكل نقاط لعلها تتضح الرؤية اكثر

القائد :
1- يكسب اتباعاً(بكاريزما وقدراته الشخصيه)
2- يعمل التغيير بنفسه
3- يطبق الأفكار
4- يقنع أتباعه
5- يصنع الأبطال (في مجموعة عمله)
6- يرقى بالمؤسسة إلى آفاق عالية

المدير:
1- يترأس بعض الموظفين (مباشرة)
2- يتفاعل مع التغيير(يتكيف و يؤقلم)
3- لديه أفكار جيدة
4- يحكم المجموعات (اقسام ادارته)
5- يحاول أن يكون بطلا
6- يبقي على الأوضاع على ما هي عليه



أيهما اهم ؟!
كثير من الكتاب و المستشارين فضل القائد على المدير لأن القائد أكثر إبداعاً وأكثر انسجاما واقناعا للمؤسسة.

ولكن النظر إلى المديرين والقادة بهذه الطريقة لا يخدمنا ولايخدم العمل بشكل جيد.
لقد عَرفتُ مؤسسات لديها قادة كُثر وفشِلت بسبب عدم تمكنهم من إدارة الأعمال اليومية.

وعرفت كذلك شركات لديها مديرين متميِّزين وفشِلت كذلك بسبب عدم تمكنهم من الإبداع وتشجيع التغيير.
إذن تحتاج المؤسسات إلى المديرين والقادة معاً،

الاعتقاد بأن الإدارة هي عبارة عن سلوك ليس إلا؛ أي أن الإدارة لا تحتاج إلى مهارات خاصة يتمتع بها المديرين
بل هي مهمة سهله يستطيع معظم الناس القيام بها دون تدريب خاص هو اعتقاد خاطئ .
إذا سلكت الإدارة هذا النهج الخاطئ، فإنها وبلا شك ستنتهي إلى حالة من الفوضى الإدارية
وعدم التركيز على العمل التي قامت من أجله المؤسسة

و سيظهر التخبط في الافكار و التوجهات والرؤى في اعمال المؤسسة .
إن الناحية المُثلى هي في أن تخلق المؤسسات مديرين قادرين على القيادة وقادة قادرين على الإدارة.
لأن القائد الجيد هو الشخص القادر على القيادة والإدارة في آن واحد.
إن مهارات القيادة مثلها مثل مهارات الإدارة يمكن تعلمها، لكن القائد يدرك الوضع السائد ويتمكن من تغييره.
سنحاول التطوير الاحترافي بالمعرفة وإحراز أكبر قدر ممكن من صفات القيادة الفعالة، وأن نتعرف سويا على الأنماط المختلفة للقيادة وكيف ومتى تطبق كل منها و طرق قيادة فرق العمل بالذات لمساعدتنا كطلاب و ناشئة في قيادة مجموعات عملنا الصغيرة او مشاريعنا الصغيرة .

وذلك من خلال طرح و البحث في مواضيع الادارة والقيادة من خلال المفردات التالية :
صفات القائد و متطلبات القيادة الفعالة
و شئ من اختبارات الشخصية القيادية
و عرض لكتب صناعة القائد واسرار قادة التميز
ولنا في رسول الله اسوة حسنة في قيادته صلى الله عليه وسلم
و نبذة عن قيادة فرق العمل و العقبات و الطرق
و نحاول عرض و بحث دورات و محاضرات ادارية صوتية ومرئية باذن الله

نحاول باذن الله ان نبتعد عن الكلام المعقد و نبسط المعلومة و نجمع اكبر قدر ممكن من الخلاصات والفوائد
من بطون الكتب والمقالات و الميديا

ويسعدني جدا تعليقاتكم وتوجيهاتكم واستفساراتكم و اضافاتكم لنواصل المسير سويا و نتعلم مع بعضنا البعض ...


قبل ان اختم
الان هل يمكنني ان اسأل ... هل من الممكن القول بأن كل اداري هو قيادي و كل قيادي هو اداري ؟! بحكم التشابه الظاهر فيما بينهم

و صلى الله على نبينا محمد

0 التعليقات:

:: ترتيب المدونة عالميــاً ::

RSSMicro FeedRank Results