تابعنا :

Ads 468x60px

الاثنين، 26 يوليو 2010

القيادة الجديدة في عصرنا (القادة الجدد ...انتم )

::القيادة الجديدة في عصرنا ::

قديما كان اصحاب الاموال فقط هم من يستطيعون القيادة و توجيه دفة المجتمعات و المؤسسات ،
بسلطتهم الاقتصادية و الاجتماعية (و مازالو طبعا) لكن في الوقت المعاصر مجتمع المعلومات فإن المعرفة هي الوقود و هي السلطة،
ومن يملك العلم و المعرفة يقود العالم ، هذه الطبقة الجديدة تقود العالم من خلال المعلومة و توظيفها و تكسب من خلالها المال الذي تحتاجه...

هذا يجعل مفتاح السلطة في العصر الحالي متاح لنا جميعا، ففي العصور الأولى



والوسطى من المستحيل أن تصبح قائدا مالم تكن تمتلك القوة و السطوة،


أما في عصرنا الحديث يعتبر رأس المال الفكري – الممثل في القدرات العقلية و المعرفة التقنية و الخيال الإنساني- سلعة القادة فقد حل محل رأس المال المادي ،
وعليه يتعين على القادة أن يتعلموا مجموعة جديدة تماما من المهارات.

وهناك قدرات خاصة ستحدد نجاح القيادة الجديدة من عدمه:

1) القائد الجديد يتفهم مساهمات الآخرين ويعبر فعلا عن تقديره لها .
يتقن القادة الجدد اكتشاف المواهب ، وهم يمارسون دور الأوصياء على هؤلاء الموهوبين أكثر من كونهم المبادرين بخلقه ،
ومن النادر أن يكون القائد أفضل و اعلم و افضل و (اكوس) فرد في المؤسسات الحقبة الجديدة ،

القادة الجدد يبرعون في التقاط المواهب و الكفاءات و انتقاء ذوي الخيال الخصب وتوظيف اصحاب القدرات الفذة، لا يخشون أبدا أن يوظفوا أفرادا يفوقونهم عي قدراتهم،

وعلى سبيل المثال فإن بيتر شنايدر رئيس استوديوهات "Feature Animation" التابعة لشركة "ديزني" و التي حققت نجاحا مبهرا ،
يقود فريقا يتألف من 1200 رسام متخصص في الرسوم المتحركة، ورغم ذلك فهو لا يملك أدنى فكرة عن الرسم. وقد عبر ماكس ديزني عن هذا الأمر حين قال " إن القائد الجديد هو من يتنازل عن حبه لذاته لكي يفسح المجال أمام مواهب الآخرين".

2) القائد الجديد يذكر الآخرين بما هو مهم.
" ذكروا العاملين بما هو مهم " إن تذكير الآخرين بما هو مهم يمكن أن يعطي قيمة ومعنى للعمل.
اشرك العاملين معك همك و وضح اهدافك لهم ، واذا آمن الفريق بها ، عندها لن تحتاج الى مراقبة جودة الانتاج و العمل كثيرا .
ونذكر هنا مثلا يوضح أهمية تذكير العاملين بما هو مهم، لقد استقطب الجيش الأمريكي مهندسين موهوبين لأداء مهمة خاصة في مشروع مانهاتن وطلب إليهم أن يؤدوا المطلوب فقط لأن الجيش -وهي مؤسسة مسكونة بالهاجس الأمني- رفض أن يخبرهم عن أي معلومات محددة حول المشروع. وهكذا لم يكونوا على علم بأنهم يبنون سلاحا يمكن أن ينهي الحرب العالمية الثانية، كما لم يكن لهم علم حتى بالأهمية الخاصة للعمليات الحسابية التي يجرونها، وكانوا يؤدون مهامهم ببطء وليس بأفضل شكل ممكن ، ولكن عندما تم أخبار الفريق بطبيعة العمل الذي يقومون به والهدف منه وعندما يبدأ فريق العمل يبتكر طرقا لأداء المهمة بشكل أفضل ، قاموا بتطوير وتحسين خطتهم وواصلوا العمل ليلا ولم يعودوا بحاجة إلى إشراف .

3) القائد الجديد على علاقة طيبة مع مرؤوسيه.
القادة العظام يكتسبون صفة العظمة بفضل جهد المجموعات والمؤسسات التي تخلق بنية اجتماعية من الاحترام والوقار والوجاهة و الموثوقية و الثقة المتبادلة ،
هؤلاء القادة الجدد ليسوا ممن يتحدثون بصوت عال في مؤسساتهم ،
بل هم من يحرصون على الإصغاء إلى غيرهم بانتباه ويقظة ، وبدلا من الأشكال الهرمية فإن المؤسسات في مرحلة ما بعد البيروقراطية ستكون على شكل بنى تقوم على طاقات العاملين فيها وأفكارهم ، وهي مؤسسات يقودها من يجدون متعة في المهام التي يؤدونها .







المصدر : القيادة و الإدارة في عصر المعلومات ، وارين ، بينيس ، ص52- 58.

0 التعليقات:

:: ترتيب المدونة عالميــاً ::

RSSMicro FeedRank Results