تابعنا :

Ads 468x60px

الاثنين، 9 أغسطس 2010

المحور الثاني في فن التعامل بين أفراد الأسرة .. الحوار .. الحلقة الثانية




سنكمل اليوم بإذن الله تعالى المحور الثاني من محاور فن التعامل بين أفراد الأسرة وهو 


:: الحوار ::


وقد تحدثنا في الحلقة الأولى عن بعض النقاط في الحوار وهي : 


1- تعريف الأسرة والحوار .


2- الحوار داخل السرة .


3- الحوار مع الأطفال .


4- الحوار اللفظي .


وسنتحدث اليوم إن شاء الله عن :



:: الحوار مع المراهق :: 

تقول د. عائشة إن المراهقة ليست مرحلة مستقلة، انما هي امتداد للمراحل السابقة، وهذا ما يتطلب من الاهل ابقاء نافذة الحوار مفتوحة مع ابنائهم في مختلف المراحل، والسعي الى انشاء مشاركة فعلية منذ الصغر، وليس في هذه المرحلة فقط، غير ان هذا الامر يتوقف على مدى معرفة الاهل ووعيهم وثقافتهم، وهذا ما نفتقده حالياً في مجتمعاتنا، اذ انه غالباً ما يأخذ
الحوار مع المراهق صفة التحقيق، في حين ان الامور وتحديداً في هذه المرحلة، يجب ان تكون عكس ذلك!

فالتلقائية، العفوية، الصراحة، الصدق، الصداقة، وغيرها من الصفات يجب ان توجد وبشكل واضح في الحوار مع المراهق، وهنا يبرز دور الاهل من خلال تحليهم بهذه الصفات ونقلها الى ولدهم المراهق، والاهم من ذلك هو تحليهم بالادراك والوعي، ووضع هدف اساسي امامهم لمعرفة الافكار والمعتقدات الخاطئة، وكذلك الخط الذي يسلكه الاولاد وبالتالي كيفية التعامل معهم، وتأمين الغذاء الفكري، الروحي والاجتماعي لهم، الى ان يصبح الاهل المكان الاكثر اماناً بالنسبة اليهم.


:: المشاكل والمحاورة :: 


ان التطرق الى مشاكل المراهقين من خلال الحوار، مبادرة جيدة من قبل الاهل، لكن ماذا ستكون النتائج؟ فالحوار يزيل العديد من المشاكل السلوكية، النفسية، الاجتماعية التي تظهر بشكل واضح في مرحلة المراهقة، اذ انه (الحوار) يشكل التنفس الوحيد للمراهقين، لذلك يجب ان يتحلى الاهل بقدرة على الاقناع والاقتناع، كى لا يكون هناك حلقة ناقصة، وبالتالي عدم الوصول الى نتيجة ايجابية ونتيجة ذلك تبرز ظاهرة انقطاع التواصل او الحوار بيـن الابناء والاهل، وهو امر خطير جداً، الا انه بالرغم من ذلك نجده سائداً في المجتمعات العربية تحديداً، لذلك اتوجه الى الاهل تحديداً بضرورة عدم قطع الحوار مع اولادهم مهما كانت الظروف والمواقف لان ذلك يعني التهرب من واقع معين، وانقطاع الحوار هو اسوأ من الحوار الذي لا يؤدي الى نتيجة وتجدر الاشارة الى أنه مع كل حوار هناك قواسم مشتركة ووجهات نظر جديدة تظهر قد تساعد على الوصول الى نقطة مشتركة، وبذلك نورث الاولاد العديد من الصفات الحسنة، منها التسامح، الصبر، المثابرة، التروي.. والتي بدورها لا تأتي دفعة واحدة، انما على مراحل ومن خلال عدة جلسات حوارية داخل العائلة.


:: العلاقة بين الزوجين ::


ما هو تأثير العلاقة الزوجية على الجلسات الحوارية؟
لا شك فى أن طبيعة العلاقة الزوجية تنعكس مباشرة وبشكل واضح على حياة الابناء، تحديداً اثناء النقاش والحوار. فإذا كان الزواج ناجحاً، ويقوم على الاحترام، التبادل، الاصغاء والمناقشة، فلا بد ان توجد هذه الصفات تلقائياً عند الاولاد، ويذلك يصبح الزوجان مثالاً وقدوة يتمثل بهما الاولاد اثناء النقاش والمحاورة، سواء داخل الاسرة او خارجها


:: أهمية الحوار في بناء الشخصية ::

اضافة الى كل ما سبق وذكرناه من نقاط ايجابية لاهمية الحوار العائلي، لا بد ان نسلط الضوء على فائدته في بناء الشخصية وتنميتها في مختلف ابعاده.

وبما ان العائلة هي المجتمع الصغير، فالحوار في داخلها يؤهل الطفل القدرة على الانخراط في المجتمع الكبير، وذلك لما يكتسبه الطفل من هذه الجلسات من صفات مثالية، كالثقة بالنفس، الشخصية الاجتماعية، الشجاعة، الجرأة الخ.
تتركز اهمية الحوار الذاتي او الحوار مع النفس، باكتشاف الشخصية الداخلية للفرد بمختلف ابعادها، ويتم ذلك من خلال طرح اسئلة في مختلف المواقف والمحطات التي يمر بها، مثلأ: لماذا فعلت ذلك؟ ماذا سأفعل؟ ماذا اقول؟

وسنتحدث في الحلقات القادمة إن شاء الله عن : 

1- مقومات الحوار الناجح .

2- فوائد حوار الوالدين مع الأبناء .

3- الحوار السيئ بين الاباء والأبناء وجميع بقية أفراد الأسرة .

4- طبيعة الحوار في الأعمار المختلفة للأبناء .

5- فوائد الحوار العامة لكل إنسان .

6- ماهي معوقات الحوار؟

7- التحاور بين أفراد الأسرة يحميها من العنف .. للدكتورة أريج العوفي .

وإلى اللقاء في الحلقة القادمة إن شاء الله ..

فتــا بعونـــا 


0 التعليقات:

:: ترتيب المدونة عالميــاً ::

RSSMicro FeedRank Results